تجديد بناء المرقد:
في منتصف القرن الرابع الهجري وبالتحديد عام 1355 هـ وبمساعي العلامة السيد مهدي القزويني قدس سره وبتبرعات أهل الخير جدد له رواق كبير وقبة واسعة اوسع واعلى من الأولى وقد أرخ هذا العلم الشيخ ابراهيم اطميش النجفي بمقطوعة مطلعها قوله:
مقامك يابن حيدرة مقام
به الاملاك منزل ثم تصعد
تبين به المعاجز كل يوم
وضوء الشمس باوليس يحجل
عكوماً حوله الزوار تكسوا
وخير الذكر ( صلى على محمد )
وقدت من النعيم بخير زاد
وافضل بقعة واجل مرقد
تقاصده ذو والحاجات لما
به سمعوا فنالوا خير مقصد
اضف عدد الائمة ثم أرخ
( على أوج السماك ضريح أحمد 1355 هـ
وفي حدود عام 1416 – 1417 هـ ولأتساع شهرة هذا الشهيد السعيد وكثرة زواره وازدحامهم عنده حتى ضاق المكان لما يجدون من كرامات له لا تعد ولا تحصى – تجددت فكرة توسيع حرمه والصحن المحيط به لدى سدتته الاماجد واهل الخير من المتبرعين ومن ثم نهضوا بهذه النهضة العظيمة في بناءه وتوسيع قبته وكان عملهم في ذلك بجد ونشاط وسرعة انجاز .
ونفس الوقت اتصل بعض سدتته الكرام وأهل المدينة بالسيد الوالد ( مد في عمره ) باعتباره احد احفاده ومرجعاً من مراجع النجف الأشرف وذلك لكتابه ترجمة وزيارة خاصة له باعتباره العلماء واحد اولاد الائمة عليهم السلام فكلفني بذلك وبأشراف منه قمت بكتابه ترجمة مختصرة وزيارتين الأولى قبل الدخول إلى الحرم والثانية تقرأ عند الضريح الطاهر مع تأريخ شعري في ضمن ابيات لسماحة السيد الوالد ( مد في عمره ) وقد خطها الخطاط جاسم النجفي ومن ثم اوقفها هناك وهذه الابيات هي :
ضريح المحيا بمجد تخلَّد
دواماً نزار بمبنى مشيد
برغم الاعادي عنات السلوك
تمد أيادي ببذل مسدد
يريه الجليل عطاءً كريماً
وفيه قداسة نضر موَّكد
بنور الكرامة بدر منير
مزار المقَّدس حين تحدَّد
شريف المقام ونهف الانام
بقصد الغريفي مقاماً ومقصد
فصار مزاراً وارخ ( اجلاً بناء شهيد الفضيلة أحمد ) 1417 هـ
سبب تسمية بالحمزة عند عامة الناس:
قيل انه لما اظهر الله كرامات واشتهر كانت الاعراب بتلك المنطقة لا تعرف اسمه الحقيقي ويعتقدون ان اسمه الحمزة وقيل انما سموه بالحمزة حيث ما استجار احد بقبره أو طلب حاجه الا واعطاه الله تعالى مسألة كرامة للسيد الشهيد فسرعة الاستجابة عند قبره كاستجابة الدعاء عند قبر ابي يعلى الحمزة بن القاسم دفين قرية المزيدية من قرى الحلة ؟؟ فبهذه المناسبة سموه الخمزة الشرقي – الشرجي نسبة إلى مرقد ابي يعلى الحمزة الغربي لأن قبره يكون غربياً بالنسبة إلى قبره السيد أحمد الغريفي هذا والغريفي شرقي بالنسبة إلى قبر ابي يعلى .