اتفق رئيس الوزراء نوري المالكي ونظيره الروسي ديمتري مدفيديف على تعزيز التعاون بين البلدين، قبل يوم من لقاء مهم سيجمع المالكي والرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وبحث المالكي ومدفيديف في اجتماع عقد في موسكو امس الثلاثاء العلاقات الثنائية واطر التعاون بين البلدين، وترأسا اجتماعا ضم عددا من الوزراء من كلا البلدين.
وقال رئيس الوزراء خلال الاجتماع، بحسب ما نقله عنه بيان رسمي تلقت "الصباح" نسخة منه ان "العراق اليوم يسعى الى تعزيز علاقاته مع الدول الصديقة وفتح مجالات للتعاون، لاسيما في قطاعات الطاقة والزراعة والتجارة"، مضيفا ان "زيارتنا السابقة لموسكو أسست لعلاقات متوازنة أساسها المصالح والاحترام المتبادل، وسنسعى خلال هذه الزيارة الى بحث جميع السبل والآليات التي من شأنها تعزيز التعاون في المجالات الاقتصادية والتجارية".
كما اكد تطابق الرؤى بين البلدين في التحديات التي تواجه المنطقة وكيفية تجاوزها.
من جهته، اكد رئيس الوزراء الروسي استعداد بلاده للتعاون وتعزيز العلاقة مع العراق، موضحا ان روسيا لديها الرغبة في توطيد العلاقة مع الشعوب العربية والعراق من بين تلك الدول التي نسعى الى تعزيز سبل التعاون معه من خلال رفده بكل ما يحتاجه من امكانيات في مجال الطاقة والنفط.
ووصل رئيس الوزراء موسكو امس الاول(الاثنين) بدعوة رسمية من الرئيس الروسي.
ونقلت وكالة انباء موسكو عن المالكي قوله: انه "يريد توجيه دعوة إلى رئيس الحكومة الروسية ليزور بغداد"، معتبرا أن هذه الزيارة ستعطي دفعا قويا لتطوير العلاقات الثنائية.
من جانبه، قال مدفيديف: ان روسيا حريصة على المحافظة على العلاقات الودية مع العراق، مشيرا إلى أن القيادة الروسية تحافظ على العلاقات مع القيادة العراقية.
واقترح مدفيديف على المالكي أن يبحثا "خارطة الطريق لتطوير العلاقات الثنائية في المجالات كافة". بدوره، نوه المالكي بأن زيارته لموسكو تمثل فرصة جيدة لمناقشة سير تنفيذ الاتفاقات السابقة، والتمهيد لمواصلة تطوير العلاقات، مؤكدا انه "ومن أجل تطوير العلاقات العراقية الروسية يجب تطوير الآليات المناسبة مثل اللجنة الوزارية المشتركة".