ضربة حاسمة.. وجهها علي عدنان نجم المنتخب العراقي للشباب في اللحظات الأخيرة للمنتخب الإنجليزي وسجل هدف التعادل لأسود الرافدين لتنتهي المباراة بالتعادل الإيجابي بهدفين لمثلهما في الجولة الأولى من المجموعة الخامسة لبطولة كأس العالم للشباب المقامة فعالياتها في تركيا.
نجح كوادو في التقدم للإنجليز في الدقيقة 41 ثم ضاعف النتيجة وليامز في الدقيقة 52 ثم سجل علي فائز هدف تقليص الفارق من ركلة جزاء في الدقيقة 74 قبل ان يضيف علي عدنان هدف الحسم في الوقت بدل الضائع ليتقاسم الفريقان نقطة التعادل.
استطاع المنتخب الإنجليزي الإستحواذ على الكرة أغلب أوقات الشوط الأول بعد تراجع أسود الرافدين إلى وسط ملعبهم للمحافظة على نظافة شباكهم فكلفهم ذلك إصابة مرماهم بالهدف الأول فدفع حكيم شاكر المدير الفني للمنتخب العراقي ثمن تحفظه في مهاجمة مرمى إنجلترا واللعب بأسلوب دفاعي حرم فريقه من استغلال نقاط الضعف في المنافس.
حافظ المنتخب العراقي على نظافة شباكه بالرغم من الهجمات المتتالية بعد أن استبسل دفاع الفريق بقيادة علي عدنان الذي أنقذ إنفرادا محققا للمنتخب الإنجليزي عن طريق الخطير وليامز في الدقيقة 12 ليرن جهاز الإنذار المبكر للجهاز الفني للمنتخب العراقي معلنا عن وجود ثغرات في دفاع الفريق بحاجة إلى حل سريع من جانب حكيم شاكر.
كثف المنتخب الإنجليزي من هجماته خاصة الجمل التكتيكة التي بدأ يلعبها بشكل مستمر على حدود منطقة الجزاء العراقية مستغلا بطء دفاع العراق في توقع الكرات والتمركز الخاطيء واستغل الطول الفارع الذي يتيمز به لاعبوه في التسبب في .
نجح اللاعب كوادي في إضافة الهدف الأول للمنتخب الإنجليزي في الدقيقة 41 من اللقاء ليتوج مجهود زملائه الذي أستمر في تمثيل الخطورة على مرمى العراق أغلب أوقات الشوط الأول حيث استقبل اللاعب كرة عرضية من ركنية لتغير اتجاهها وتصله ليسددها برأسه في الزاوية اليسرى لمرمى المنتخب العراقي.
لم تفلح محاولات العراق في تعديل النتيجة قبل ان يطلق حكم اللقاء صافرة نهاية الشوط الأول ليدخل اسود الرافدين غرفة الملابس وهم متاخرين بهدف.
أستفاق المنتخب العراقي مع بداية الشوط الثاني واستغنى عن أسلوبه الدفاعي وظهر شكله الطبيعي كفريق يلعب قادر على مواجهة المنتخب الإنحليزي.
أستمرت خطورة الإنجليزي وليامز في مهاجمة المرمى العراقي برغم الانتعاش الهجومي للمنت العراقي لاسيما أن الإنجليز أدركوا أن اسود الرافدين ليس لديهم ما يخسرونه ولا بديل أمامهم إلا الهجوم.
كاد المنتخب العراقي أن يسجل هدف التعادل إلا أن الحارس الإنجليزي أنقذ الكرة لترتد بسرعة إلى المنتخب الإنجليزي الذي استغل حالة عدم التمركز الصحيح للاعبي العراق إلى أن سجل وليامز الهدف الثاني للعراق في الدقيقة 52 .
لم يتأثر المنتخب العراقي كثيرا بالهدف الثاني لاسيما أن أمامهم الكثير من الوقت لمحاولة التعويض بشرط الابتعاد عن الاخطاء الدفاعية التي وقع فيها الفريق خلال الشوط الاول ومع بدايات الشوط الثاني.
هدأ اللقاء لمدة خمس دقائق حاول فيها المنتخب الإنجليزي قتل اللعب وتكثيف التواجد في وسط الملعب وهو ما أرهق المنتخب العراقي لدفائق قبل أن يستعيد عافيته.
نجح علي فائز في تقليص الفارق في الدقيقة 74 بعد أن سجل هدفا من ركلة جزاء ليبدأ اسود الرافدين مشوارا جديدا من البحث عن التعادل.
كثف المنتخب العراقي من هجومه ولكن التسرع في إنهاء الهجمات تسبب في ضياع الكثير من الفرص التي أتيحت لهم خاصة أن المنتخب الإنجليزي اصيب بالإرهاق وفضل اللجوء إلى الدفاع والمحافظة على الفوز.
نجح علي عدنان في بث الفرحة في نفوس العراقيين والعرب في إحراز هدف التعادل الرائع بعد ان راوغ أكثر من لاعب إنجليزي داخل منطقة الجزاء ليتقاسم الفريقين نقطة اللقاء.