أكد اكاديمي امكانية زراعة اجزاء من الصحراء الغربية بالنخيل اعتمادا على المياه الجوفية الموجودة فيها.وقال استاذ العلوم النباتية في جامعة بغداد سابقاً الدكتور عماد الهاشمي في تصريح : إن بالامكان زراعة جزء من صحراء الانبار بالنخيل للحد من التصحر الزاحف على المدن العراقية من خلال الاعتماد على المياه الجوفية الموجودة في تلك الصحراء مبيناً, ان تنفيذ المشروع بنجاح يكون بتوفر الماء الجوفي وعلى عمق لا ينخفض أكثر من 20 متراً و الحرارة المناسبة للإزهار وان هذه الظروف موجودة في قسم من اراضي صحراء الانبار. واضاف ان النخيل او الاشجار بصورة عامة تعد من مصدات الرياح المهمة التي تسهم في تنقية اجواء المدن من الغبار المتصاعد جراء تعرض جزء من البلد في السنوات الاخيرة الى التصحر لانعدام الحزام الاخضر الذي يحيط بالمدن, فضلا عن موجة الجفاف التي تضرب العالم وبدأت تلقي بتأثيراتها على العراق.ولفت الهاشمي الى ان تكلفة مشروع زراعة جزء من الصحراء الغربية بالنخيل تبلغ نحو 200 الف دولار بضمنها اجور الآليات والسقي والايدي العاملة ، نحصل منها بعد 7 سنوات على نحو مئة الف طن من التمور المتنوعة . وإن المشتل المطلوب بمساحة 10 آلاف متر مربع أو دونمين.مشيراً الى ان مبررات مشروع زراعة الصحراء الغربية تتلخص في وقف زحف التصحر والافادة من الاراضي البينية المتروكة (بين الاراضي الزراعية و الصحراوية) وإحيائها بالنخيل، فضلا عن حل مشكلة توفير أعلاف الحيوانات بثمن زهيد. ودعا المسؤولين من ذوي الاختصاص في الحكومة الى تحسين كفاءة استخدام الموارد الطبيعية من مياه و أراضٍ و تحسين حالة البيئة باعتماد المشروع الذي قدمه الباحث كونه يمثل دعما للأقتصاد الوطني من خلال توفير الغذاء للانسان والحيوان على حدٍ سواء ، فضلا عن تحسين مستوى معيشة السكان في المناطق المستهدفة للزراعة. وبشأن الفوائد المتوخاة من المشروع أكد انها تكمن في توفير الغذاء ( التمر و مشتقاته) وتهيئة غطاء فوقاني يساعد على نمو النباتات تحته و يقلل التبخر من الارض في الصيف ، وعليقة للحيوانات ( النوى و الجسب و الشيص و حتى الاوراق الفتية).يذكر ان الباحث قدم في وقت سابق مشروعا لزراعة مليون الى 10 ملايين نخلة لتوفير الامن الغذائي والحد من التصحر في الاراضي العراقية التي قال عنها انها تناسب تنفيذ المشروع.