الاسطـــــــــــــــــــوره
مابين طرفكِ والهواء والمبسم أسطورة أنى لها أن تختمِ
مابين طرفك والسماءِ تكبرٌ حتى غدا يعلوا وكادت ترتمِ
لا تنكري إن المفاتن كلها من ثغركِ الساهي وان لم تنتمِ
يا أوسع العينين يا أنقهما يا أوسع العينيينِ حتى تسئم ِ
إن الذي يجري بدرك أشهراً مثل الذي يجري ولم يتقدمِ
أحببت فيك الكبرياء ومشيةً كم دغدغت ذاك الرصيف المغرمِ
كم رفرفت روحي على أكتافهِ في خطو من خطاك الأقوام ِ
يا من جعلتِ النارَ تأكلُ بعضها فتضرميها في الفواد ألمغرمِ
صُبي فان النارَ ما وجد الهوى هي خمرةُ الولهانِ والمتوهمِ
يا بدعة الدنيا وهل من مترنمٍ من همسك الخدران لم يترنمِ
يا أخرَ الأفاقِ يا أنفاسها هبي أذا ما فاض بالدنيا دمي
مازالَ شعرك عاتياً متموجاً يرسو على صدرٍ مهيبٍ مقدمِ
مازالَ بل مازلت الدنيا لهُ تصغي ولا يصغي لما تتكلم ِ
متناثرُ الأطرافِ مدنٍ مبعدٍ متباعدُ الأطيافِ مغرٍ ملهم
تغفوا على أوصالهِ أوصاله فكأنما هو مغرم ٌ في مغرمِ
ما داعبتهُ الريحُ في أذنابهِ حتى غدى سوراً يلفُ بمعصمِ
ثارت بشعركِ خصلهٌ مغرورةٌ لا ترتضيِ ألا بوصفٍ مبهمِ
كم مُسرِفٍ بالعشق أمسى عالقاً مترجياً مناً فهلا تكرمي
يا سلوةَ الحيران لا تتمنعي
عن وجهي وحشتي ليلاً ولا تتحشمي
الليلُ يخلعُ كل جفنٍ ناعسٍ والوجدُ يلسعُ كل جرحٍ نائمِ
الليل والذكرى عذابٌ كاسر يقسوا على صبريِ بيأسٍ مؤثم ِ
قسماً بعينيك التي ما عاينت يوماً جراحات الهواء المتحكمِ
لا اشتكي ابدأ صدودك والنوى أو ينثني عزمي ولن اتئلمِ
الجرحُ أدمى من صدودك والنوى والحبُ أسمى من جراحي والدمِ
عهدي إليك بأني سأبقى عالقاً مابين طرفكِ والهوى والمبسم
مابين طرفك والهواء والمبسم
للشاعر خالد الموسوي من اهالي الديوانيــــــــــــــــــــــــــــــه