يخوض المنتخب العراقي التجربة الرابعة له في بطولة كأس العالم للشباب في تركيا 2013 بعد ثلاث مشاركات سابقة أعوام (1977 في تونس، 1989 في السعودية، 2001 في الارجنتين) والمفارقة في جميع المشاركات أن الفاصل الزمني بين كل منها هو 12 عاما
العراقيون خاضوا عشر مباريات فازوا في 5 منها وخسروا المباريات الخمس التالية ولم يعرفوا طعم التعادل في جميع مبارياتهم التي سجلوا فيها 16 هدفا مقابل 21 هدفا في شباكهم، وهدافهم التاريخي هو حسين سعيد برصيد 3 اهداف سجلها في مونديال تونس 1977 وجميعها في شباك النمسا بينما أحرز ثلاثة لاعبين رصيدا متشابها بلغ هدفين لكل منهم هم حسين لعيبي(1977) وولي كريم(1989) وعماد محمد (2001).
كتب العراق مشاركته الاولى في نهائيات كأس العالم للشباب في 28 يونيو 1977 خلال النسخة الاولى من المسابقة التي أقيمت في تونس باشراف المدرب اليوغسلافي نيدريج ستانكوفيتش الملقب ((أبا)) حيث التقى في مباراته الاولى ذلك اليوم مع الاتحاد السوفيتي الذي تمكن من الفوز بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد أحرزه حسين لعيبي في الدقيقة 77 ليكون بذلك أول عراقي يسجل في البطولات الدولية الكبيرة على مستوى النهائيات.
ونجح الفريق العراقي في مباراته الثانية بالفوز على النمسا بخمسة أهداف مقابل هدف واحد في الاول من يوليو 1977 وجاءت أهدافه عبر حسين سعيد (ثلاثة أهداف) وحسين لعيبي وجبار حميد وخسر العراقيون مباراتهم الثالثة أمام بارغواي 0-4 في الرابع من يوليو.
ولم يتمكن المنتخب العراقي الشاب من الوصول الى الدور الثاني وأفضل ما يسجل له في هذه البطولة هو فوز الهداف حسين سعيد بجائزة الحذاء الفضي كثاني أفضل هداف في البطولة بعد البرازيلي كوينا (4 اهداف).
أما المشاركة الثانية عام 1989 في السعودية فكانت أكثر بريقا وتألقا للكرة العراقية تحت اشراف المدرب المحلي أنور جسام وبرغم وقوع العراق في مجموعة قوية الى جانب النرويج واسبانيا وألارجنتين الا انه تمكن من صدارة فرق المجموعة الرابعة برصيد متكامل من النقاط (6 نقاط) اذ كان الفوز حينها يحتسب بنقطتين وليس بثلاث.
ففي 17 فبراير 1989 فاز العراق في مباراته الاولى على النرويج بهدف واحد من امضاء نعيم صدام (66) ونجح المنتخب العراقي في الفوز بمباراته الثانية على أسبانيا في 20 فبراير بهدفين لولي كريم (41) وليث حسين(51) وختم مبارياته في المجموعة بالفوز على الارجنتين بهدف واحد من ركلة جزاء لراضي شنيشل(67) في اللقاء الذي جرى في 22 فبراير 1989.
وتأهل العراق الى دور الثمانية أذ التقى مع الولايات المتحدة في 25 فبراير وخسر حينها بهدف لهدفين وأحرز هدفه الوحيد ولي كريم (35).
المشاركة الثالثة والاخيرة كانت في الارجنتين عام 2001 تحت أشراف المدرب المحلي عدنان حمد وجاءت بدايتها رائعة وجميلة بفوز كبير سجله ابناء الرافدين على كندا بثلاثة اهداف دون مقابل في المباراة التي جرت بمدينة قرطبة في 17 يونيو 2001 وسجل فيها عماد محمد (21) وصلاح الدين سيامند (31) وعمار احمد حنوش (43).
وتلقى الفريق العراقي خسارة ثقيلة في مباراته الثانية أمام البرازيل بهدف لستة اذ جرت المباراة في 20 يونيو وحينها كان المنتخب البرازيلي يعج بالنجوم ( كاكا، لوسيو، أدريانو، مايكون، جوليو باتيستا) وسجل هدف العراق الوحيد عماد محمد (82)
ومني العراق بخسارة جديدة أبعدته عن البطولة في 23 يونيو امام المانيا 1-3 وكان يدرب الألمان حينها اوليه شتيلكة ليغادر البطولة من دورها الاول.
ويرغب العراق أن تكون مشاركته الرابعة باشراف المدرب حكيم شاكر حافلة بالنجاح وهو يقابل منتخبات انجلترا ومصر وتشيلي في منافسات المجموعة الخامسة التي تجرى مبارياتها في مدينة إنطاليا.