بعد غياب عن صفوف الفريق لعامين كاملين ، يشعر المهاجم جوزيبي روسي بالسعادة البالغة للعودة إلى صفوف المنتخب الإيطالي لكرة القدم ولكنه يعترف بأن المشاركة مع الفريق في نهائيات كأس العالم 2014 بالبرازيل ما زالت "أفقا بعيدا" نظرا للإصابة التي أبعدته عن الفريق والملاعب لفترة طويلة.
واستدعى تشيزاري برانديللي المدير الفني للمنتخب الإيطالي (الآزوري) جوزيبي نجم فيورنتينا الإيطالي والذي تعافى تماما من الإصابة ليستعين به في المباراتين المقبلتين أمام منتخبي الدنمارك وأرمينيا يومي الجمعة والثلاثاء المقبلين على الترتيب في ختام التصفيات الأوروبية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2014 بالبرازيل.
وأبتعد روسي عن صفوف الآزوري منذ إصابته بتمزق في أربطة الركبة في أكتوبر 2011 عندما كان لاعبا لفريق فياريال الأسباني.
وغاب روسي عن صفوف الآزوري في كل من بطولتي كأس الأمم الأوروبية (يورو 2012 ) وكأس القارات 2013 بالبرازيل ولم يعد للملاعب إلا في أغسطس الماضي حيث استأنف مسيرته مع فيورنتينا وسجل خمسة أهداف في المباريات السبع التي خاضها الفريق في الدوري الإيطالي هذا الموسم.
وقال روسي في معسكر الآزوري المقام حاليا "هذه المرة ، أود التفكير يوما بيوم وألا أنظر بعيدا.. أرى أن كأس العالم ما زال أفقا بعيدا. أفكر أولا في التدريب التالي وما يجب أن أفعله مع فيورنتينا".
وأضاف روسي "هذا العام بالنسبة لي هو نقطة البداية. إنني الآن مثل لاعب جديد. يجب أن أكون بمستواي المعهود في اللحظة التي يحدد فيها برانديللي اختياراته. إذا تمكنت أيضا من المشاركة مع الفريق في المونديال البرازيل ، يجب أن أوجه الشكر لأناس عديدين".
وحجز الآزوري مقعده رسميا في نهائيات كأس العالم بالبرازيل بغض النظر عن نتيجة مباراتيه الباقيتين حيث ضمن صدارة المجموعة الثانية في التصفيات بعد تعادله 2-2 مع بلغاريا في سبتمبر الماضي.
وينتظر أن يواجه الآزوري منافسة شرسة من نظيره الدنماركي بعد غد الجمعة حيث يحتل الفريق الدنماركي المركز الثالث في المجموعة بفارق نقطة واحدة فقط خلف بلغاريا ليشتعل الصراع بينهما على المركز الثاني الذي يشارك صاحبه في الملحق الأوروبي بحثا عن بطاقة التأهل للمونديال.
ويسعى برانديللي إلى إنهاء مسيرة الفريق في التصفيات بشكل جيد ولذلك استدعى فيدريكو بالزاريتي ظهير أيسر فريق روما إلى صفوف الآزوري للمرة الأولى منذ نوفمبر 2012.
وضمن برانديللي مكانا في الفريق للمهاجم ماريو بالوتيللي نجم ميلان رغم غضبه وعصبيته الشديدة في الفترة الماضية والتي كلفته الإيقاف لثلاث مباريات.
وتسبب غضب ماريو ضد الحكم في إيقافه وهو ما كان من الممكن أن يقصيه من المنتخب الإيطالي في الفترة الحالية طبقا للميثاق الأخلاقي الذي يطبقه برانديللي منذ توليه تدريب الفريق.
ولكن برانديللي أكد أن فترة الإيقاف انتهت وأن الفترة الماضية كانت قاسية وصعبة بالشكل الكافي على اللاعب.
ومع وجود بالوتيللي بطاقته الرائعة في هجوم الفريق ، يمكن لروسي أن يكون استكمالا رائعا لقوة هجوم الفريق لما يتميز به من السرعة والقدرة على التكيف والتأقلم مع أداء أدوار خططية متعددة.
كما يتميز هجوم الآزوري بوجود كل من أليسيو سيرشي (تورينو) والمخضرم ألبرتو جيلاردينو (جنوه) والشاب لورنزو إنسايني (نابولي) ودانيال أوزفالدو المنتقل من روما إلى ساوثهمبتون الإنجليزي.
وينتظر أن يصبح ستيفان الشعراوي زميل بالوتيللي في ميلان مرشحا آخر لتدعيم هجوم الآزوري عندما يتعافى من الإصابة.
ويعتمد دفاع الآزوري بشكل تام على فريق يوفنتوس ودفاعه الصلد حيث يضم من فريق السيدة العجوز كلا من جورجيو كيليني وأندريا بارزالي وليوناردو بونوتشي إضافة لحارس المرمى العملاق جانلويجي بوفون.
ورغم هذا ، قد يجري برانديللي بعض التغييرات في ظل الأداء الفانتر من يوفنتوس في الآونة الأخيرة.