عملية «مكافحة الإرهاب» استهدفت تهريب 400 معتقل

كشفَ مصدر أمني مسؤول، عن نتائج التقرير الأولية المرفوعة للقائد العام للقوات المسلحة بخصوص اقتحام مديرية مكافحة الارهاب.

وأحبطت القوات الامنية العراقية محاولة لمسلحين بتهريب نحو 400 معتقل في مديرية مكافحة الارهاب وسط بغداد.

وأعلن جهاز مكافحة الارهاب، مساء الثلاثاء، عن تطهير مبنى مديرية مكافحة الارهاب التابعة لوزارة الداخلية وسط بغداد من المسلحين في هجوم استمر لخمس ساعات واسفر عن مقتل ثمانية مسلحين وضبط خمسة احزمة ناسفة.

وقال المصدر لوكالة «شفق نيوز»، إن «التقرير اشار إلى ضعف التنسيق بين قيادة عمليات بغداد ووزارة الداخلية بالاضافة إلى وجود عيون في جهاز مكافحة الارهاب قامت بتسريب معلومات دقيقة عن وضع الجهاز الأمني».

واوضح أن «التقرير قدمَ إلى رئيس مجلس الوزراء نوري المالكي واوصى باجراء تغييرات أمنية دقيقة وعالية المستوى بالهرم القيادي لعمليات بغداد».

ولفت إلى أن «خلية الازمة اكدت ضرورة ان تمنح وزارة الداخلية مسؤوليات واسعة في قاطع الرصافة وعدم الاعتماد فقط على الشرطة الاتحادية».

وكانت وزارة الداخلية ذكرت في بيان أن قواتها «أحبطت هجوماً إرهابياً استهدف مبنى مديرية مكافحة الإرهاب باقتحامه من قبل مسلحين إرهابيين غايتهم تهريب عناصر قيادية إرهابية محتجزين في المديرية».

وأكدت وزارة الداخلية العراقية، الأربعاء، أن 40 شخصا بينهم ستة انتحاريين سقطوا بين قتيل وجريح بعملية اقتحام مديرية مكافحة الإرهاب وسط بغداد، أمس، فيما أشارت إلى أن «الإرهابيين» فشلوا بتهريب سجناء «خطرين».

وقال وكيل الوزارة لشؤون الاستخبارات اللواء حسن كوكز خلال مؤتمر صحافي عقده بمبنى مديرية مكافحة الإرهاب وحضرته «السومرية نيوز»، إن «الخطة التي وضعها الإرهابيون لاقتحام مبنى المديرية العامة لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة هي تفجير سيارة مفخخة في ساحة الأندلس وثلاث سيارات قرب مبنى المديرية»، لافتا إلى أنهم «تمكنوا من تفجير سيارتين فيما فشلوا بتفجير الثالثة».

وأضاف كوكز أن «الإرهابيين اقتحموا مبنى المديرية بزي عسكري مستغلين الربكة التي حصلت بعد انفجار السيارتين، بهدف تهريب سجناء خطرين جدا»، مؤكدا أن «العناصر الأمنية لاحقت الإرهابيين داخل المبنى ما أدى إلى اشتباك معهم دفع بأحدهم إلى تفجير نفسه لعرقلة الملاحقة».

وأشار كوكز إلى أن «وزارة الداخلية شكلت غرفة عمليات بعد اقتحام المبنى بمتابعة مباشرة من مكتب القائد العام للقوات المسلحة والوكيل الأقدم لوزارة الداخلية عدنان الاسدي وقيادة عمليات بغداد»، مشيرا إلى أن «الوزارة دفعت بقوات من جهاز مكافحة الإرهاب والشرطة الاتحادية للدخول إلى المبنى لتطهره، وتمكنت من ذلك بشكل كامل».

وأوضح وكيل وزارة الداخلية لشؤون الاستخبارات أن «العملية أسفرت عن مقتل ستة انتحاريين واستشهاد سبعة من عناصر حماية المبنى، فيما أصيب 27 شخصا نتيجة انفجار السيارتين المفخختين»، مؤكدا أن «عملية الاقتحام كانت تهدف لتهريب سجناء خطرين لكنها فشلت

من جهته، قال مدير اعلام الجهاز سمير الشويلي لوكالة «السومرية نيوز»، «إن «عملية «الكرار» لتطهير مبنى مديرية مكافحة الارهاب التابعة لوزارة الداخلية انتهت بعد نحو 5 ساعات في عملية نوعية قام بها الجهاز»،مبينا إن» العملية اسفرت عن مقتل ثمانية من المسلحين وجميعهم من العراقيين وضبط خمسة احزمة ناسفة».

واضاف الشويلي «لم يقتل احد من منتسبي مكافحة الارهاب في العملية».

وقال بيان اصدرته وزارة الداخلية: إن قوات وزارة الداخلية «احبطت هجوماً إرهابياً استهدف مبنى مديرية مكافحة الإرهاب باقتحامه من قبل مسلحين إرهابيين غايتهم تهريب عناصر قيادية إرهابية محتجزين في المديرية».

واوضح البيان «حاول ثلاثة إرهابيين دخول المديرية عبر تفجير عبوة ناسفة تلتها سيارة مفخخة في بوابة المديرية بعد ظهر أمس، إلا أن حراس المديرية احبطوا الهجوم وقتلوا إرهابيين اثنين ومنعوا الاقتراب من السجن الذي يحتجز فيه الإرهابيون» .

وأشار البيان إلى أن «ضابطاً برتبة مقدم استشهد فيما جرح عنصران أمنيان آخران».

ولفتت الداخلية الى أن هجمات المسلحين الانتحارية تأتي في سياق حملة لتنظيم القاعدة خلال شهر رمضان لإعادة الزخم المعنوي لعناصره واستمداد غطاء ديني لعملياته الإجرامية.