فتح مقبرة جماعية في المثنى

أعلن مكتب حقوق الإنسان في المثنى عن اكتشاف وفتح مقبرة جماعية تعود لضحايا النظام الدكتاتوري المباد بمنطقة الطوايل في مدينة السماوة واخراج عدد من الرفات منها.وذكر مدير المركز ماجد نعيم الجياشي لـ(المركز الخبري لشبكة الاعلام العراقي) ان «فريقا من قسم المقابر الجماعية انتهى مؤخرا من فتح مقبرة الطوايل الجماعية الواقعة على بعد (7) كيلومترات جنوب غرب مدينة السماوة، باعتماد احدث الطرق العلمية والقانونية المعتمدة دولياً بالتنسيق مع معهد الطب العدلي في بغداد»، كاشفا عن «استخراج عدد من رفات ضحايا النظام الدكتاتوري المباد»، مشيرا الى ان «المقبرة اعتبرت من المقابر الجماعية، بحسب قانون المقابر الجماعية رقم (5) لسنة (2006)».وأوضح ان « المقبرة تقع في منطقة صحراوية تغطيها الكثبان الرميلة، حيث وجدت الرفات على سطح المقبرة مهشمة نتيجة الظروف المناخية القاسية، ما أدى الى صعوبة الحصول على الحمض النووي (DNA)، بحسب تقدير فريق الطب العدلي المرافق لملاك الوزارة».وكانت تقارير دولية قد قدرت عدد المقابر الجماعية المكتشفة في العراق بما لايقل عن (350) مقبرة في مختلف المحافظات، وتؤكد ان اغلبها يحتوي على عشرات الجثث مقيدة الأيدي، وجماجم مثقوبة بفعل إطلاق الرصاص من الخلف، كما أن هناك آلاف الجثث المكدسة في مقابر أخرى تمتد لمئات الأمتار.ووفق الدراسات الاحصائية لمؤسسات عراقية حكومية وغير حكومية، وأخرى لمنظمة الامم المتحدة ومنظمة العفو الدولية ومنظمة مراقبة حقوق الانسان، فان عدد ضحايا المقابر الجماعية تجاوز (400) ألف شخص.