البيئة: 70 بالمئة من مساحات الوسط والجنوب تعاني من التصحر

كشفت وزارة البيئة عن ان (70) بالمئة من مساحة الاراضي وسط البلاد وجنوبها تعاني من مشكلة التصحر، بحسب التقييم البيئي للاراضي المزروعة والمروية والديمية.

وقال مدير قسم التربة في الوزارة ابراهيم جواد شريف ان "هجرة صغار الفلاحين الريف والتوجه الى المدينة بقصد المكاسب المالية، او بسبب سوء ادارة الاراضي الزراعية او عدم ملائمة وسائل الري التقليدية او تعرضها للجفاف او للتغدق، تسبب بتعرض الاف الدونمات الزراعية للجفاف وبالتالي الى زيادة مساحات التصحر".

وكشف عن ان "نسبة التصحر بلغت بحسب التقييم البيئي السنوي في الاراضي وسط البلاد وجنوبها، (70) بالمئة من مساحات الاراضي الزراعية الكلية"، مبينا ان "تلك النسبة كبيرة ولابد من اتخاذ اجراء للحد من زيادة المساحة الى جانب تنفيذ المشاريع التي تعمل على معالجة التصحر".

وأوضح ان "مساحة الاراضي القابلة للزراعة تشكل (22) بالمئة من مساحة البلاد الكلية، بيد انه لا تتم زراعة سوى (50) بالمئة منها نتيجة قلة الحصص المائية".

وبين شريف ان "أولى واهم المعالجات تتمحور في ابدال اساليب الري البدائية المستخدمة من قبل الفلاح كونها تهدر كميات كبيرة من المياه، واعتماد البدائل المتوفرة منها طريقة التنقيط الى تعمل على ترشيد كميات المياه المستخدمة في سقي المزروعات والمحافظة عليها من الجفاف".

واضاف مدير قسم التربة ان "تنفيذ مشروع الحزام الاخضر هو احد المعالجات المستخدمة للتقليل من مساحات التصحر حيث انجز المشروع في محافظات عدة، فيما تستعد عدد من المحافظات لاستكمال الدراسات المتعلقة بالمشروع لتنفيذه حال الموافقة على التخصيصات المالية لاسيما في محافظة بغداد"، منوها بأن "تحديث التشريعات والقوانين واستخدام تقنيات ملائمة والتوعية والارشاد اجراءات يجب اتخاذها للحفاظ على هذا المورد الطبيعي من التدهور والتصحر".