أكد نعيم صدام نائب رئيس الوفد العراقي المشارك في دورة كأس الخليج العربي الحادية والعشرين أن منتخب بلاده تعلم كثيرا من الأخطاء السابقة التي وقع بها في دورات الخليج السابقة مبديا تخوفه من الثقة الزائدة على نفوس (اسود الرافدين) بعد نتائجهم الإيجابية في البطولة.
جاء ذلك في حوار أجراه موقع (***) مع النجم الدولي العراقي تناول العديد من المحاور المتعلقة بمشاركة المنتخب العراقي في البطولة الخليجية ،وموضوع المدرب القادم للمنتخب بعد خليجي 21.
سيخوض المنتخب العراقي مباراة هامشية أمام نظيره اليمني وذلك بنظر أوساط الكرة الخليجية كونها لن تؤثر على تأهله للدور قبل النهائي من خليجي 21،كيف تنظرون أنتم كوفد عراقي إلى هذه المباراة؟
ننظر إليها باعتبارها واحدة من أهم مبارياتنا في البطولة،نسعى فيها الى تقديم اداء ممتاز وتحقيق الفوز،قد يكون للجهاز الفني للمنتخب العراقي رؤيته الخاصة بشأن التوليفة التي ستشارك في المباراة،لكننا بكل الأحوال نحترم المنتخب اليمني ،ونتمنى تحقيق الفوز لإنهاء الدور الأول بأحسن صورة ممكنة .
وماذا عن الدور قبل النهائي ، هل تفضلون منتخباً بعينه لملاقاته في هذا الدور،وهل تعتقدون أنكم قادرون على بلوغ المباراة النهائية؟
لا يمكننا أبدا تفضيل منتخب على آخر ،لأن مستويات كافة المنتخبات متقاربة للغاية،ما يهمنا أن يكون منتخبنا بأعلى درجات الجاهزية للعب في الدور المقبل أياً كان المنتخب المنافس،وأعتقد أن لاعبينا قادرون بإذن الله على بلوغ النهائي إّذا ما واصلوا مستوياتهم المتميزة وروحهم القتالية العالية.
هل تتخوفون من تسرب الثقة الزائدة في نفوس لاعبيكم وما يترتب عليها من تأثيرات سلبية عليهم في الدور قبل النهائي؟
التخوف موجود،لكننا نؤمن تماما بأن لاعبينا وصلوا إلى مرحلة من النضج تؤهلهم لتفادي الوقوع في شرك الثقة الزائدة،والجهازان الإداري والفني يركزان دوما على هذه الجزئية ويشددان على بث روح التركيز والجدية في نفوس اللاعبين.
يعتقد كثيرون أن إبعاد العديد من النجوم الكبار عن تشكيلة المنتخب العراقي في خليجي 21 ،كان له إنعكاسات إيجابية على تعزيز أجواء الهدوء والإستقرار في معسكر (اسود الرافدين) خلافا لما كان بحدث في بطولات الخليج السابقة ، هل توافق هذا الرأي؟
لا ليس بالضبط ، صحيح أنه حدث أخطاء عديدة في البطولات السابقة،ونحن نعمل جاهدين على تلافي سلبيات الماضي ومعالجة الأخطاء التي وقعت في بطولات الخليج السابقة،روح الأسرة الواحدة والإلتزام الكبير بالتعليمات هي عوامل نسعى إلى ترسيخها في منتخب العراق ،ولله الحمد فإن جميع أفراد المنتخب متعاونون إلى أبعد الحدود في هذا الإطار إنطلاقا من إيمانهم العميق بأهمية إنجاح مشاركة المنتخب في هذه البطولة.
هل يمكن القول أن نتائج (اسود الرافدين) في خليجي 21 ساهمت في تخفيف الضغوطات على الإتحاد العراقي لكرة القدم اثر الانتقادات الواسعة التي تعرض لها الاتحاد في الفترة الماضية؟
النقد شيء طبيعي في عالم الرياضية ،واي اتحاد رياضي يوجد لديه ايجابيات وسلبيات ،ونحن كاتحاد عراقي واثقون من عملنا،وما حققته الكرة العراقية في الاونة الاخيرة مؤشر واضح على نجاح المنظومة الكروية في البلاد التي لا يمكن القفز عنها ،بالنظر الى تأهل منتخبي الشباب والناشئين الى نهائيات كأس العالم،بالإضافة إلى عملية التجديد التي يشهدها المنتخب الوطني وما يحققه من نتائج مميزة في البطولة الخليجية ،ونجاحه في الوصول الى نهائي بطولة غرب آسيا،النجاحات الأخيرة لا يمكن تسجيلها باسم الاتحاد وحده ،بل هو نتيجة تعاون كبير مع جميع الجهات الرياضية مثل اللجنة الاولمبية ووزارة الشباب والرياضة،ونأمل أن نوفق جميعاً في مواصلة تحقيق النجاحات التي تسهم في تطوير الكرة العراقية .
النجاح المميز الذي حققه المدرب حكيم شاكر مع المنتخب العراقي..هل يمكن أن يمهد الطريق للتعاقد مع مدرب وطني لقيادة المنتخب بعد خليجي 21 ،خصوصا مع تأكيد مسئولي الاتحاد بعودة شاكر لتدريب منتخب الشباب الذي يستعد لكأس العالم؟
الاتحاد العراقي ينتهج استراتيجية واضحة المعالم للنهوض بكافة اركان المنظومة الكرويةوبقدر ما نسعى إلى بناء منتخبات وطنية قادرة على المنافسة في مختلف المحافل الكروية،فإننا نعمل بقوة على دعم المدرب الوطني وإتاحة الفرصة امامه لتدريب مختلف المنتخبات الوطنية،ما فعله حكيم شاكر مع منتخب الشباب ،وما يصعنه الآن مع المنتخب الأول دليل واضح على مدى الكفاءة التي يتمتع بها المدرب العراقي،واعتقد ان مسألة تعيين مدرب المنتخب الأول ستخضع للمزيد من النقاش في مجلس إدارة الإتحاد،لأننا لم نتخذ بعد أي قرار بهذا الخصوص.
رئيس الإتحاد العراقي ناجح حمود أكد لموقع (***) مؤخرا بأن المدرب القادم للمنتخب سيكون أجنبياً؟
لا يمكن لي أنا شخصيا ،أو السيد ناجح حمود أن يصرح في موضوع مازال موضع نقاش في الاتحاد.
إذن ، هل يمكننا اعتبار ما صرح به رئيس الاتحاد رأي شخصي؟
لا ،ليس كذلك،هذا الموضوع تم طرحه سابقا في الاتحاد ، قد تحدث بعض المستجدات التي ينبغي أخذها بعين الاعتبار،ونحن آثرنا تأجيل البت فيه إلى ما بعد إنتهاء بطولة الخليج ،حيث أننا نركز جهودنا على دعم مسيرة المنتخب في هذه البطولة،ولدينا متسع من الوقت بعدها لحسم موضوع المدرب القادم للمنتخب.
لكن المنتخب العراقي سيشارك بعد كأس الخليج بوقت قصير في تصفيات كأس الامم الاسيوية،خلافا للمشاركة الأهم في تصفيات كأس العالم،الوقت يبدو ضيقا للغاية ، ألا تتخوفون من حدوث نوع من الفراغ التدريبي في المنتخب ؟
لا ،إطلاقا ،لن يكون هناك أي فراغ ، لدينا خطة للتعامل مع كافة الإحتمالات ،وما أستطيع تأكيده في هذا الإطار أن الإتحاد سيحسم مسألة التعاقد مع المدرب الجديد في غضون فترة وجيزة بعد نهاية كأس الخليج.
هل من الممكن أن تكشف لنا عن الأسماء المطروحة لتولي تدريب المنتخب العراقي في الفترة القادمة؟
سنعلن ذلك بعد كأس الخليج بإذن الله.