رغم اتهامه دائما بإلتزام الصمت او الحديث قليلا ، تحدث الأرجنتيني ليونيل ميسي بوضوح في الساعات الأخيرة عن العديد من القضايا ، بداية من تأكيد اعتزامه الاعتزال في الأرجنتين ، حتى مواجهة التحليلات التي تحاول وصف التراجع الراهن في مستوى برشلونة.
وقال ميسي في مقابلة مع وسائل إعلام أرجنتينية امس الخميس"لست حزينا. إنني قوي ، مثل باقي الفريق. لقد خفت بريق الفريق بعض الشيء عقب النتائج السيئة التي حققناها ، ولكن حان وقت العودة الى وضعنا الحقيقي".
وقرر "البرغوث" مواجهة واحدة من اللحظات الأصعب خلال مشواره مع برشلونة ، بعدما بدا وكأن هزيمة الفريق في ثلاث مباريات أزمة لا حل لها.
وبهدوء وطمأنينة وتفاؤل ، انبرى الأرجنتيني لتبديد الشكوك وإثبات أن الكرات الذهبية الأربعة المتتالية التي حصل عليها كأفضل لاعبي العالم ، سببها ليس فقط يسراه الذهبية ، وإنما أيضا نضج يضعه في صدارة عالم كرة القدم.
وأكد"أعرف أن كثيرين ينتظرون أن نخسر كي يتحدثوا عنا بشكل سيئ ، ليقولوا إن برشلونة قد انتهى. نعرف ذلك ، لكن علينا التحلي بالقوة وإدراك أن الأمر يعتمد على فريقنا".
ولدى حديثه عن أسباب الوضع الحالي ، الذي شهد تعثر برشلونة في مباريات مهمة للموسم ، يتكلم ميسي بصراحة رغم أنه يحتفظ بهدوئه وتكتمه. وقال"ما حدث لتيتو(فيلانوفا) و(إريك) أبيدال كان له تأثيره ، لكن لا يمكننا أن نقول ان ذلك هو السبب فيما يحدث ، نحن فريق قوي وسيتعافى. علينا تقديم المزيد قليلا. نعرف جيدا ما هي أسباب هذه الهزائم ، لكن ذلك سيبقى خلف الأبواب المغلقة".
وقال"تقديم المزيد لا يعني فقط لعب الكرة جيدا. هناك أيضا مواقف في المباريات تتطلب منا الانتباه. لكنها أمور علينا أن نتحدث نحن فيها ، لأننا ندري ما الذي نخطئ فيه".
وللمرة الأولى أيضا ، يكون برشلونة هو الوجه السلبي لنجاح المنتخب الأرجنتيني ، رغم أن اللاعب يسرع بتوضيح أن المنتخب الأرجنتيني "لم يحقق شيئا بعد". وقال "المدير الفني للمنتخب (أليخاندرو سابيلا) صنع فريقا قويا ، وذلك هو ما طالبنا به أول يوم. لقد قطعنا خطوة كبيرة للعودة من أجل الفوز بإحترام العالم عبر النتائج ، والناس عادت لتحلم ، رغم أنني الآن لا أفكر في كأس العالم. إنه حلم كل لاعب كرة ، لكنني لا أنظر بعد إلى مونديال 2014".