لم تكن الإطاحة ببرشلونة من بطولة كأس ملك أسبانيا والفوز عليه في الدوري وكذلك الإطاحة بمانشستر يونايتد الإنجليزي من دوري أبطال أوروبا ، إنجازات كافية لدخول البهجة إلى قلب البرتغالي جوزيه مورينيو المدير الفني لريال مدرليد ، حيث لا يزال يصر على عدم الاستسلام لنشوة الانتصارات.
حقق الريال عددا من النتائج المهمة في الفترة الماضية ورسم بسمة عريضة على وجوه جماهير الريال ليحتفل لاعبو الفريق الملكي ومسؤولي النادي بأكثر من إنجاز خلال أسابيع قليلة ، لكن مورينيو لا يزال لا يشعر بالسعادة الكاملة.
فقد أطاح الريال بغريمه التقليدي برشلونة من الدور قبل النهائي ببطولة كأس ملك أسبانيا ثم تغلب عليه في الدوري قبل أن ينتزع بطاقة التأهل لدور الثمانية بدوري أبطال أوروبا على ملعب "أولد ترافورد" معقل مانشستر يونايتد.
ولكن مورينيو لم يكف عن تذكير لاعبيه بشكل دائم بأن الفريق لم يحقق لقبا في الموسم حتى الآن ، وقال مورينيو "لقد أبلينا بلاء حسنا ، لكننا لم نفز بشيء حتى الآن. المرحلة الصعبة تبدأ الآن وأتمنى أن نكون على المستو المطلوب."
كان ريال مدريد قد تعادل على ملعبه مع مانشستر 1-1 في ذهاب دور الستة عشر بدوري الأبطال ثم تغلب عليه 2-1 في مباراة الإياب ، التي شهدت استقبالا حافلا للنجم البرتغالي كريستيانو رونالدو حيث كانت أول زياره له إلى أولد ترافورد منذ أن رحل عن صفوف مانشستر وانضم إلى النادي الملكي الأسباني في عام 2009 .
وقبل مباراة الإياب ، كان مورينيو قد أكد أنه لا يشعر بالرضا عن الإشادة والترحيب برونالدو من قبل جماهير مانشستر يونايتد ، وذلك ربما لتخوفه من أن تؤثر المشاعر على أداء النجم البرتغالي خلال المباراة.
وقد رفض مورينيو التحدث إلى وسائل الإعلام حينذاك ولم يحضر المؤتمر الصحفي الذي يسبق المباراة.
فقد كان المدرب البرتغالي يحرص على عدم تشتيت تركيز لاعبيه وخصوصا رونالدو ، وكانت قراراته صائبة في هذا الشأن ، حسب ما ذكرته صحيفة "ماركا" التي تصدر في مدريد.
ولا يزال مورينيو يتعمد الابتعاد عن بهجة الانتصارات ليواصل التركيز في المرحلة المقبلة من الموسم والتي أكد أنها ستكون الأصعب.