كشف النائب عن القائمة العراقية حيدر الملا، الخميس، أن العراق خسر أكثر من 500 مليار دينار منذ تسلم عبد الباسط تركي إدارة البنك المركزي، مؤكدا أن البنك مستمر بتخبطه وسياسته غير الناجحة.
وقال الملا خلال مؤتمر صحفي عقده، اليوم، بمبنى البرلمان إن "العراق خسر منذ الـ17 من تشرين الثاني الماضي وحتى الـ31 من كانون الأول الماضي، أي عند تسلم عبد الباسط تركي إدارة البنك المركزي بالوكالة، 509 مليارات دينار عراقي".
وأضاف الملا أن "الجميع يعلم بأن مجلس النواب شكل لجنة تحقيقية برئاسة النائب الأول لرئيس البرلمان قصي السهيل، للتحقيق بإجراءات البنك المركزي في ثلاثة قضايا رئيسية"، مشيرا إلى أن "تلك التحقيقات أثمرت عن سحب يد رئيس البنك المركزي سنان الشبيبي، وتنصيب عبد الباسط تركي الذي يشغل منصب رئيس ديوان الرقابة المالية، رئيساً للبنك بالوكالة".
وأكد الملا انه "من غير المعقول أن تكون الجهة الرقابية هي المسؤولة عن الجهة التنفيذية"، لافتا إلى أن "عملية دمج المؤسستين أدى إلى خسائر كبيرة تكمن في هيمنة ثمان بنوك مختصة بشراء العملة من البنك المركزي، وهي بنك بيروت وبنك بيبلوس وبنك البحر المتوسط وبنك بغداد وبنك المنصور وبنك الائتمان وبنك جيهان وبنك دجلة والفرات بالإضافة إلى بنك الشمال".
وتابع الملا أن "هذه البنوك تشتري العملة العراقية بدون مزاد، لأنها تملي على البنك المركزي شراء الدولار بسعر 1166 دينار عراقي"، موضحا أن "البنك مستمر بتخبطه وسياسته غير الناجحة".
وكان مجلس الوزراء العراقي قرر، في الـ16 من تشرين الأول 2012، تكليف رئيس ديوان الرقابة المالية عبد الباسط تركي بإدارة منصب محافظ البنك المركزي وكالة، وجاء ذلك عقب إصدار القضاء العراقي مذكرة اعتقال بحق محافظ البنك سنان الشبيبي بتهم فساد.
ويعقد البنك المركزي العراقي جلسات يومية لبيع وشراء العملات الأجنبية بمشاركة المصارف العراقية، باستثناء أيام العطل الرسمية التي يتوقف فيها البنك عن هذه المزادات، وتكون المبيعات إما بشكل نقدي، أو على شكل حوالات مباعة إلى الخارج مقابل عمولة معينة.